بكين: قالت الصين اليوم الجمعة إن "عملية التسوية" لقضية الحدود يجب ألا تؤثر على التطور الطبيعي للعلاقات مع الهند، بما في ذلك العلاقات التجارية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي: "تعتقد الصين دائما أن مسألة الحدود بين الصين والهند قضية تاريخية ويجب وضعها وحلها بشكل مناسب في علاقاتنا الثنائية".
حثت الصين الهند على توفير بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات الصينية. وصلت التجارة بين الهند والصين إلى مستوى قياسي بلغ 136.2 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وكان ماو يرد على ملاحظة أدلى بها مسؤول هندي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مفادها أن قواعد الاستثمار الهندية في الصين يمكن أن تتغير بمجرد استقرار العلاقات بين البلدين على الحدود.
وقال ماو مكررا موقف الصين بشأن العلاقات الهندية الصينية "إن الوضع على الحدود الصينية الهندية مستقر بشكل عام، ويجب ألا تؤثر عملية التسوية على التطور الطبيعي لعلاقاتنا الثنائية".
العلاقات الهندية الصينية في طريق مسدود منذ مايو 2020، عندما، على حد تعبير وزير الشؤون الخارجية إس جايشانكار، "لقد أحضر الصينيون حرفيًا عشرات الآلاف من الجنود في وضع الاستعداد العسكري الكامل إلى خط السيطرة الفعلية، (خط الفعل الفعلي)" السيطرة) في لاداخ” في انتهاك لجميع الاتفاقيات الثنائية.
وبلغت التوترات ذروتها مع الاشتباك المميت بين جيشي البلدين في وادي جالوان في يونيو 2020.
وتطالب الهند الصين بسحب جميع قواتها الإضافية المنتشرة في شرق لاداخ منذ مايو 2020، بينما تصر الصين على أن هذه القضية لا ينبغي أن تؤدي إلى تعطيل العلاقات الثنائية.
وقال ماو إن حجم التجارة البينية بين الصين والهند تجاوز 100 مليار دولار أمريكي في السنوات الأخيرة المتعاقبة واستمر في الارتفاع سنويا، مما يظهر مرونة وإمكانات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأضافت "تأمل الصين أن تتمكن الهند من الاعتراف بشكل كامل بالطبيعة المربحة للجانبين للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والهند، وتوفير بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية التي تستثمر وتعمل في الهند".
وفقًا لأحدث بيانات التجارة السنوية الصادرة عن الجمارك الصينية والتي تغطي الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023، لا تزال التجارة بين الهند والصين مرتفعة حيث ارتفع إجمالي التجارة العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 136.2 مليار دولار أمريكي.