COP28: نظرة شاملة للأسبوع الأول

COP28: نظرة شاملة للأسبوع الأول

عقدة المصدر: 2998782

اختتام الأسبوع الأول من مؤتمر COP28

ربما تفكر رئاسة مؤتمر الأطراف في أسبوع حافل بالإنجازات المهمة والتحديات الملحوظة. ويبرز تفعيل صندوق الخسائر والأضرار باعتباره علامة فارقة، مما يشير إلى الالتزام بمعالجة آثار تغير المناخ. كما وسع حدث هذا العام نطاقه، حيث سلط الضوء على مجالات السياسة المهمة مثل الصحة والزراعة والطهي النظيف، وإظهار الترابط بين قضايا المناخ والاهتمامات المجتمعية الأوسع.

وبينما تم إحراز الكثير من التقدم، كانت هناك أيضًا بعض الخلافات. انتقد بعض الأشخاص تعليقات رئيس مؤتمر الأطراف بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ولكن يبدو أن هذه التعليقات جزء من خلاف أوسع حول نص عملية التقييم العالمي (GST). وتسلط المناقشات المعقدة حول التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الضوء على التحديات التي تواجه التفاوض على اتفاق يتفق عليه الجميع.

لا تزال المناقشات الجارية حول المادة 6 تشكل جزءًا رئيسيًا من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. قبل الاجتماع الختامي للهيئتين الفرعيتين (الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ)، أكد سيمون ستيل، الرئيس التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أهمية زيادة الطموح وطلب من الحكومات إعطاء تعليمات واضحة لمفاوضيها. يُظهر طلب إصدار بيان قوي ينهي عصر الوقود الأحفوري مدى إلحاح مجتمع المناخ.

وفي منعطف كاشف، تضيف ملاحظات سايمون ستيل من حدث المائدة المستديرة المغلق حول أسواق الكربون الطوعية طبقة أخرى إلى المحادثة، على الرغم من أن الحدث لم يكن مفتوحًا للجمهور، إلا أن الرؤى حول تعليقات ستيل توفر لمحة عن المناقشات الدقيقة التي تجري خلف أبواب مغلقة .

وذكر ستيل أن أسواق الكربون الطوعية يمكن أن تكون أداة رئيسية في مكافحة تغير المناخ، لكنه أكد على أنه يجب استخدامها بطريقة تكمل، وليس بديلاً، لجهود التخفيف الأخرى من تغير المناخ.

وسلط ستيل الضوء على إمكانات أسواق الكربون الطوعية لتسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وأشار على وجه التحديد إلى الحاجة إلى أنواع جديدة من المشاريع في مجالات الزراعة، وتخزين الطاقة، والتخلص من أصول الوقود الأحفوري، والهيدروجين الأخضر، والمباني الخضراء، والتنقل الكهربائي.

وشدد الرئيس التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أيضًا على أن أسواق الكربون الطوعية يجب أن تُبنى على أرض صلبة ويجب ألا تقوض خطط العمل الوطنية للمناخ أو جهود القطاع الخاص للحد من الانبعاثات.

وأكد على الحاجة إلى الثقة في أسواق الكربون، مشيراً إلى أنه يجب الثقة بها والاعتراف بها كحلول صالحة من قبل الشركات والحكومات والمجتمع المدني.

ولضمان نزاهة ومصداقية وشفافية أسواق الكربون الطوعية، دعا ستيل أيضًا إلى تحديد سعر مناسب للكربون.

بشكل عام، توضح تعليقات سايمون ستيل قدرة أسواق الكربون الطوعية على لعب دور مهم في معالجة أزمة المناخ. ومع ذلك، فهو يؤكد على ضرورة استخدام هذه الأسواق بشكل مسؤول، ولا ينبغي النظر إليها على أنها بديل لجهود التخفيف الأخرى من آثار تغير المناخ. اقرأ نص كلمته كاملة هنا.

ومع دخول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) أسبوعه الثاني، يتوقع المجتمع العالمي بفارغ الصبر المزيد من التطورات، على أمل التوصل إلى المزيد من الإجماع والالتزامات الطموحة والخطوات الملموسة نحو مستقبل مستدام وقادر على الصمود. إن التحديات التي تمت مواجهتها في الأسبوع الأول هي بمثابة تذكير بالتعقيد الكامن في معالجة تغير المناخ والحاجة إلى عمل جماعي عالمي.

الطابع الزمني:

اكثر من المناخ التجارة